عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2022 ~ 11:14 PM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 147
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَادْخُلِي جَنَّتِي) [الفجر : 30]

( وادخلي جنتي ) وهذا يقال لها عند الاحتضار ، وفي يوم القيامة أيضا ، كما أن الملائكة يبشرون المؤمن عند احتضاره وعند قيامه من قبره ، وكذلك هاهنا .

ثم اختلف المفسرون فيمن نزلت هذه الآية ، فروى الضحاك ، عن ابن عباس :
نزلت في عثمان بن عفان .

وعن بريدة بن الحصيب :
نزلت في حمزة بن عبد المطلب ، رضي الله عنه .

وقال العوفي ، عن ابن عباس :
يقال للأرواح المطمئنة يوم القيامة :
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك ) يعني : صاحبك ، وهو بدنها الذي كانت تعمره في الدنيا ، ( راضية مرضية ).

وروي عنه أنه كان يقرؤها : " فادخلي في عبدي وادخلي جنتي " .
وكذا قال عكرمة والكلبي ، واختاره ابن جرير ، وهو غريب ، والظاهر الأول ; لقوله :
( ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ) [ الأنعام : 62 ]
( وأن مردنا إلى الله ) [ غافر : 43 ]
أي : إلى حكمه والوقوف بين يديه .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن أشعث ، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله :
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ) قال : نزلت وأبو بكر جالس ، فقال :
يا رسول الله ، ما أحسن هذا .
فقال : " أما إنه سيقال لك هذا " .

ثم قال :
حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا ابن يمان ، عن أشعث ، عن سعيد بن جبير قال :
قرأت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - :
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية )
فقال أبو بكر ، رضي الله عنه : إن هذا حسن .
فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أما إن الملك سيقول لك هذا عند الموت " .

وكذا رواه ابن جرير ، عن أبي كريب ، عن ابن يمان ، به . وهذا مرسل حسن .

ثم قال ابن أبي حاتم : وحدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا مروان بن شجاع الجزري ، عن سالم الأفطس ، عن سعيد بن جبير قال :
مات ابن عباس بالطائف ، فجاء طير لم ير على خلقه فدخل نعشه ، ثم لم ير خارجا منه فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر ، ما يدرى من تلاها :
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) .

رواه الطبراني عن عبد الله بن أحمد عن أبيه ، عن مروان بن شجاع ، عن سالم بن عجلان الأفطس ، به فذكره .

وقد ذكر الحافظ محمد بن المنذر الهروي - المعروف بشكر - في كتاب " العجائب " بسنده عن قباث بن رزين أبي هاشم قال :
أسرت في بلاد الروم ، فجمعنا الملك وعرض علينا دينه ، على أن من امتنع ضربت عنقه . فارتد ثلاثة ، وجاء الرابع فامتنع ، فضربت عنقه ، وألقي رأسه في نهر هناك ، فرسب في الماء ثم طفا على وجه الماء ، ونظر إلى أولئك الثلاثة فقال : يا فلان ، ويا فلان ، ويا فلان - يناديهم بأسمائهم - قال الله تعالى في كتابه :
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) ثم غاص في الماء ، [ قال ] فكادت النصارى أن يسلموا ، ووقع سرير الملك ، ورجع أولئك الثلاثة إلى الإسلام .
قال : وجاء الفداء من عند الخليفة أبي جعفر المنصور فخلصنا .

وروى الحافظ ابن عساكر في ترجمة رواحة بنت أبي عمرو الأوزاعي ، عن أبيها :
حدثني سليمان بن حبيب المحاربي ، حدثني أبو أمامة :
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل : " قل اللهم ، إني أسألك نفسا بك مطمئنة ، تؤمن بلقائك ، وترضى بقضائك ، وتقنع بعطائك "

ثم روى عن أبي سليمان بن زبر أنه قال : حديث رواحة هذا واحد أمه .

؛: آخر تفسير سورة " الفجر " ولله الحمد [ والمنة ] .


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس